لمحة عن دورة ”البديل“ التدريبية للتفكير الثقافي واستعراض الدورات المستقبلية

 لمحة عن دورة ”البديل“ التدريبية للتفكير الثقافي واستعراض الدورات المستقبلية

أكملت البديل، وهي أحد الأعمدة في المجال الثقافي وشريك في مشروع مساري، بنجاح دورة تدريبية في مجال التفكير في المشاريع الثقافية. وقد مهدت هذه المرحلة الأولى، التي جرت في سوسة وقابس، الطريق لسلسلة من الدورات التدريبية القادمة التي لا تقل أهمية عن سابقاتها. دعونا نتعمق في هذه التجربة ونستكشف أثر هذه المبادرات.

صُمّمت دورة ”التفكير في المشاريع الثقافية“ لتزويد المهنيين الثقافيين المشاركين في تطوير مشاريعهم وكذلك أعضاء الهياكل الناشئة. وهي مصممة لصقل الأفكار المبتكرة وتحقيق ثمارها، وتركز على تعزيز مهارات إدارة المشاريع الثقافية، وتوفر مساحة مواتية لتبادل الخبرات والإثراء المتبادل.

كانت الدورة الأولى التي عقدت في الفترة من 3 إلى 5 ماي 2024 في جمعية ”نحن نحب سوسة“ تجربة تعليمية رائعة. تلتزم هذه الجمعية الشبابية متعددة التخصصات التي تأسست عام 2011 بتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. أما الدورة الثانية، من 10 إلى 12 مايو/أيار 2024، فقد عُقدت في جمعية ”دانسورز سيتويانز سود“، وهي منظمة غير حكومية تساهم في ظهور مشهد ثقافي ديناميكي في المناطق الصعبة والمهمشة، وبالتالي تعزيز قيم العدالة والمساواة بين التونسيين.

أدار هاتين الجلستين الفنان والمدرب ومستشار الإدارة الثقافية هادي خليل. وقد أتيحت الفرصة لخمسة عشر مشاركاً تم اختيارهم بعناية على أساس ملفاتهم ومقابلة شخصية للمشاركة في هاتين الجلستين الافتتاحيتين. وقد أكد التزامهم وحماسهم على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز القطاع الثقافي، وسلطوا الضوء على الدور الحاسم للفكر في تصميم المشاريع الثقافية.

في الوقت نفسه، تقترح البديل برنامجًا متنوعًا من الدورات التدريبية القادمة كجزء من مشروع مساري، والتي تغطي موضوعات مثل مقدمة في حقوق النشر للقطاع الثقافي والإبداعي (الأداء الحي) من 10 إلى 13 جوان، والتدريب على إنتاج وإدارة المشاريع الثقافية من 24 إلى 28 جوان، والتدريب على دعم أداء الرقص المعاصر. من المقرر عقد جميع هذه الدورات في عام 2024، ومن المقرر عقد دورات أخرى في عام 2025.

لا تقتصر فرص التدريب هذه على التطوير المهني، بل هي أيضاً رافعة للتغيير الثقافي ذي الأثر الاجتماعي. فمن خلال تعزيز مهارات الجهات الفاعلة في المجال الثقافي، تساعد هذه الفرص على رعاية نظام بيئي أكثر ديناميكية وابتكارًا، مما يشجع على خلق ونشر الفن والثقافة في جميع أنحاء تونس.

لا تفوت هذه الفرصة للمشاركة وإثراء حياتك المهنية في القطاع الثقافي. لا يزال باب التقديم للدورات المستقبلية مفتوحاً. انضم إلى البديل ومشروع مساري في هذه المغامرة المثيرة، وسنعمل معاً على جعل الثقافة القوة الدافعة للتغيير والإلهام.

لتقديم الطلبات: www.massari.co

SLDIEL

نقابة الكتب والموزعين والمستوردين والمصدّرين للكتب

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *