نقطة انطلاق للفاعلين الثقافيين التونسيين
في مسعى لدعم وتعزيز المشهد الثقافي التونسي، تم إطلاق مشروع ”مساري“ بهدف واضح: تقديم تدريب عالي الجودة في مختلف المجالات مثل الرقص والفنون البصرية والمسرح والموسيقى والسينما والكتب والتكنولوجيا الرقمية. تم إطلاق المشروع من قبل ست منظمات ثقافية تونسية رائدة هي: ”شارع الفن“ و”البديل“ و”صدى السينما“ و”مناسى“ (نقابة المكتبات والموزعين المستوردين والمصدرين للمكتبات) و”صفاحات“. يهدف المشروع إلى تعزيز مهارات العاملين في المجال الثقافي من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المتنوعة.
مبادرة واحدة : لماذا مساري؟
ما يميز مساري عن غيره يكمن في عدة جوانب رئيسية :
1. شركاء محليون أقوياء: بفضل مساهمة ستة شركاء محليين راسخين في المشهد الثقافي التونسي، يستفيد البرنامج من خبرات متنوعة ومتعمقة في كل مجال.
2. مجاني ومدفوع التكاليف: يستفيد المشاركون من التدريب المجاني، مع تغطية التكاليف المرتبطة بمشاركتهم، مما يجعل البرنامج متاحاً للجميع، بغض النظر عن مكان إقامتهم.
3. التدريب متعدد اللغات: يتم التبادل والتدريب بثلاث لغات (الفرنسية والإنكليزية والعربية)، مما يعزز الشمول والتنوع.
4. التغطية الوطنية: بفضل تنوع المشاركين والمتحدثين وأماكن التدريب، يهدف برنامج مساري إلى إحداث تأثير في جميع أنحاء تونس، وبالتالي تعزيز التنمية الثقافية المتوازنة والشاملة.
5. التواصل والتعاون: يوفر البرنامج منبراً ديناميكياً للتواصل بين المهنيين في القطاع الثقافي، ويشجع على التعاون والتبادل المثمر.
تدريب مصمم خصيصاً لواقع القطاع الثقافي التونسي
بالإضافة إلى توفير المهارات الفنية والتقنية، صُممت دورات مساري التدريبية لتلبية الاحتياجات الخاصة بالقطاع الثقافي التونسي. يتم تغطية مواضيع مثل نوادي الكتاب وإدارة المجموعات لاستكشاف القضايا الاجتماعية والتاريخية والشخصية ذات الصلة بالمهنيين الثقافيين في تونس.
الالتزام بتطوير القطاع الثقافي
يلتزم برنامج مساري بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال مواكبة التحديات والقضايا التي تواجه القطاع الثقافي التونسي، وذلك من خلال تعزيز المهارات والشبكات المهنية مع تشجيع الابتكار والتنوع الثقافي.
ونتيجة لذلك، فإن برنامج مساري هو أكثر بكثير من مجرد برنامج تدريبي. إنه مبادرة ديناميكية وشاملة، مصممة لتشكيل مستقبل ثقافي أكثر حيوية ومرونة لتونس.