بمناسبة صدور أحدث أفلامه الروائية الطويلة "أغورا"، يدير الناقد السينمائي الطاهر الشيخاوي لقاءً مصورًا ومفتوحًا للجمهور مع علاء الدين سليم، أحد أبرز المخرجين في السينما التونسية المعاصرة. منذ فيلم "بابل"، بل حتى قبله بالنسبة للمراقبين المتابعين عن كثب، ارتبط اسم علاء الدين سليم بجيل جديد من السينمائيين التونسيين، ليس فقط كمخرج، بل أيضًا كمنتج لعب دورًا فاعلًا في تحريك المشهد السينمائي المحلي. لقد استطاع علاء الدين سليم، من خلال ثلاثة أفلام فقط، أن يثبت مكانته كأحد الوجوه البارزة للتجديد السينمائي في تونس، بل وحتى في العالم العربي. فمنذ بداياته، وجدت أعماله، دون استثناء، صدى واسعًا في أهم المهرجانات السينمائية الدولية، ونالت جوائز مرموقة. لا تهدف هذه الجلسة فقط إلى تسليط الضوء على العناصر الجمالية الأساسية في أعماله — وهو جانب لم يُعالج بالقدر الكافي في السابق — بل نسعى من خلالها إلى طرح سؤال ملحّ ومؤلم: لماذا يبدو أن القيمة الفنية العميقة لأعماله تتناسب عكسيًا مع مستوى التقدير الذي يحظى به محليًا؟ وإن لم يكن هذا الوضع جديدًا، إلا أنه يبدو آخذًا في التفاقم. قد تكون الجرأة التي يتحلى بها علاء الدين سليم في مساءلة أشكال التعبير السينمائي، والانفصال الجذري عن النماذج السائدة أو المتوقعة، سببًا في شعور البعض بالاغتراب تجاه أعماله. فهو يعيد إدخال الفانتازيا إلى عتبات الواقع، يجعلها امتدادًا له، ويقحم الخطاب السياسي قرب الصورة لا في مواجهتها. وهذا ما يزعج ويُربك. لقاؤنا هذا يحاول أن يستوعب هذا التوتر، وأن يُنقص، ولو قليلًا، من حدّة هذا المفارقة.

2 ساعة

صدى

قاعة "لز’آرتس" و"سينما ماد آرت".

آخر موعد للتسجيل

17-04-2025


الفئة المستهدفة : المهنيّون في مجال السينما، الطلّاب، الهواة، وعشّاق الفنّ السابع.

مسار اللقاء : حضورياً في قاعة Lez’arts.

عدد المشاركين : مفتوح للعموم في حدود عدد المقاعد المتوفّرة.

لغة اللقاء : التونسية / الفرنسية.

آخر أجل للتسجيل : فعالية مفتوحة – التسجيل ممكن إلى غاية 17 أفريل.

المتحدثون / المدربون


الطاهر الشيخاوي : وُلد الطاهر الشيخاوي سنة 1954 في الكاف (تونس)، وهو أستاذ جامعي وناقد سينمائي ومبرمج أفلام. حصل على شهادة في الأدب الفرنسي من المدرسة العليا للمعلمين بتونس، ونال الدكتوراه سنة 1986 عن بحث حول لا روشوفوكو. بين سنتي 1987 و2014، درّس الأدب والحضارة الفرنسية، وخاصة السينما، في كلية الآداب بمنوبة. كما يدرّس في المعهد المتوسطي للسينما/ EDAC (تونس) وجامعة بادوفا (إيطاليا)، حيث يشرف على ندوة حول السينما العربية الإفريقية. ظهر التزامه تجاه الفن السابع من خلال تنشيط نوادي السينما، وتأسيسه وإدارته لورشات كتابة السيناريو في تونس والجزائر وبلجيكا، ومشاركته في مهرجانات دولية. شغل منصب المدير الفني للقاءات السينما العربية الدولية في مرسيليا (2013-2015)، ومنذ 2018 يعد أحد الفاعلين الرئيسيين في مهرجان سينما إفريقيا في منطقة أبت (فرنسا)، خاصة كمكوّن ومنسق لمشروع Africa 2020. أسس عدة مجلات وجمعيات، منها "سينيكريتس" و"أرخبيل الصور"، ويناضل من أجل نقد سينمائي جاد وحديث ومنفتح على ضفّتي المتوسط. نشر مقالات في مجلات متخصصة مثل "دفاتر السينما"، "فيلم كريتيكا"، "بابل ميد" و"نَشَاز.أورغ"، وله العديد من المساهمات النقدية حول السينما في تونس وخارجها.

علاء الدين سليم : هو مخرج تونسي وأحد مؤسسي شركة Exit Productions، إحدى أولى شركات الإنتاج المستقلة في تونس. أخرج وأنتج عدّة أفلام تنوّعت في أشكالها وأنواعها، وتمّ اختيارها وتتويجها في أهم المهرجانات العالمية، من بينها الفيلم الوثائقي بابليون (بالشراكة مع يوسف الشابي وإسماعيل، 2012 – الجائزة الكبرى لمهرجان فID مرسيليا)، و_film "آخرنا"_ (جائزة الأسد المستقبلي، مهرجان البندقية 2016)، و_Tlamess_ (أسبوع المخرجين – مهرجان كان 2019). أما آخر أعماله AGORA فقد توج في مهرجان لوكارنو 2024 بجائزة "بردو ڤيردي". إلى جانب نشاطه السينمائي، يعمل علاء أيضًا كفنان بصري. عُرضت سلسلته الفيديوية "يوميات رجل مهم" في مركز بومبيدو سنة 2012، وشارك بتركيبه الفني "عن" (بالتعاون مع مالك القناوي)