بمناسبة صدور أحدث أفلامه الروائية الطويلة "أغورا"، يدير الناقد السينمائي الطاهر الشيخاوي لقاءً مصورًا ومفتوحًا للجمهور مع علاء الدين سليم، أحد أبرز المخرجين في السينما التونسية المعاصرة. منذ فيلم "بابل"، بل حتى قبله بالنسبة للمراقبين المتابعين عن كثب، ارتبط اسم علاء الدين سليم بجيل جديد من السينمائيين التونسيين، ليس فقط كمخرج، بل أيضًا كمنتج لعب دورًا فاعلًا في تحريك المشهد السينمائي المحلي. لقد استطاع علاء الدين سليم، من خلال ثلاثة أفلام فقط، أن يثبت مكانته كأحد الوجوه البارزة للتجديد السينمائي في تونس، بل وحتى في العالم العربي. فمنذ بداياته، وجدت أعماله، دون استثناء، صدى واسعًا في أهم المهرجانات السينمائية الدولية، ونالت جوائز مرموقة. لا تهدف هذه الجلسة فقط إلى تسليط الضوء على العناصر الجمالية الأساسية في أعماله — وهو جانب لم يُعالج بالقدر الكافي في السابق — بل نسعى من خلالها إلى طرح سؤال ملحّ ومؤلم: لماذا يبدو أن القيمة الفنية العميقة لأعماله تتناسب عكسيًا مع مستوى التقدير الذي يحظى به محليًا؟ وإن لم يكن هذا الوضع جديدًا، إلا أنه يبدو آخذًا في التفاقم. قد تكون الجرأة التي يتحلى بها علاء الدين سليم في مساءلة أشكال التعبير السينمائي، والانفصال الجذري عن النماذج السائدة أو المتوقعة، سببًا في شعور البعض بالاغتراب تجاه أعماله. فهو يعيد إدخال الفانتازيا إلى عتبات الواقع، يجعلها امتدادًا له، ويقحم الخطاب السياسي قرب الصورة لا في مواجهتها. وهذا ما يزعج ويُربك. لقاؤنا هذا يحاول أن يستوعب هذا التوتر، وأن يُنقص، ولو قليلًا، من حدّة هذا المفارقة.

2 ساعة

صدى
قاعة "لز’آرتس" و"سينما ماد آرت".

آخر موعد للتسجيل
17-04-2025
الفئة المستهدفة : المهنيّون في مجال السينما، الطلّاب، الهواة، وعشّاق الفنّ السابع.
مسار اللقاء : حضورياً في قاعة Lez’arts.
عدد المشاركين : مفتوح للعموم في حدود عدد المقاعد المتوفّرة.
لغة اللقاء : التونسية / الفرنسية.
آخر أجل للتسجيل : فعالية مفتوحة – التسجيل ممكن إلى غاية 17 أفريل.